مابعد المليون صوت للبارتي وقائمته(275) القيادة تدير اقليمها ومركزها.
خاص لموقع hiwar/د هوشيار مظفر علي امين: (1) " الهدف هو ضمان حماية كيان إقليم كوردستان، وصون مكتسباته الوطنية، والدفاع عن الحقوق الدستورية لمواطنيه". نيجيرفان بارزاني/ دهوك 4 تشرين الثاني2025م
القائمة 275 ليست رقماً انتخابياً عابراً، إنها خلاصة مشروع سياسي متماسك يقوده الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة الزعيم مسعود بارزاني، وبتنفيذ متسق بين قيادته، وفي المشهد السياسي الكردي اليوم، تتجاوز القائمة مفهوم التنافس الانتخابي لتصبح مرآة لوعي جماهيري عميق يرى في الحزب الديمقراطي الكوردستاني المؤسسة الوحيدة القادرة على حمل هوية كوردستان من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الشراكة الفعلية في بناء الدولة العراقية. الحزب اليوم لا يخوض معركة انتخابية فقط، بل معركة تثبيت الدور الكردي في المعادلة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار الداخلي الذي تحقق بعد سنوات من الأزمات.
ما يميز قيادة الحزب الديمقراطي اليوم هو أنها تعمل بعقلية دولة لا بعقلية حزب. الزعيم مسعود بارزاني يتعامل مع كوردستان ككيان سياسي واقتصادي واجتماعي يجب أن يستمر مهما تغيّرت الظروف أو الحكومات. لذلك، فإن كل تحرك للحزب خلال السنوات الأخيرة كان محسوباً بدقة. منذ انتهاء الأزمة المالية الكبرى التي ضربت الإقليم، بدأ الحزب بقيادة نيجيرفان بارزاني في بناء شبكة متكاملة من المشاريع التنموية التي تعيد الثقة بين المواطن والدولة، وتمنح الشارع الكردي سبباً ملموساً لتجديد الثقة بالحزب في كل دورة انتخابية.
نيجيرفان بارزاني، الذي يوصف في الأوساط السياسية بأنه رجل التوازن الهادئ، وقائد العراق لا كوردستان فحسب، يخوض اليوم واحدة من أهم المعارك الانتخابية في تاريخ الحزب. هدفه المعلن هو تجاوز المليون صوت مؤيد للقائمة 275، وتحويل هذا الرقم إلى قاعدة شعبية جديدة تمتد إلى كل مدن الإقليم وجميع مناطق الوجود الكردي في العراق. بالنسبة له، ليست المسألة مجرد تفوق انتخابي، بل استفتاء سياسي على مشروع الاستقرار والتنمية الذي يقوده الحزب منذ أكثر من عقد. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب أكثر من حملة دعائية، ويتطلب خطاباً واقعياً يلمس حياة الناس، ويستند إلى إنجازات ميدانية لا إلى وعود.
على الأرض، استطاعت حكومة كوردستان خلال السنوات الأخيرة أن تنفذ مجموعة من المشاريع التي غيرت وجه المدن الكردية. مشاريع الطرق والجسور والبنى التحتية في أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة وهي ليست مجرد أعمال عمرانية، بل رسائل سياسية تقول إن كوردستان قادرة على إدارة مواردها بعيداً عن فوضى المركز. تم توسيع شبكة الطرق السريعة التي تربط المحافظات الكردية ببعضها، كما تم تطوير منافذ حدودية جديدة مع تركيا وإيران لتسهيل حركة التجارة وتقليل الاعتماد على بغداد في تمويل المشاريع وتشجير اربيل واطرافها وجعلها عاصمة ذكية وافتتاح مشاريع الكهرباء بعض سمات ذلك.
(2)
في مجال الطاقة، أطلقت الحكومة خطة متكاملة لإنتاج الغاز المحلي وتصديره، إلى جانب تطوير شبكة الكهرباء الداخلية. اليوم، أكثر من 80% من مدن الإقليم تتمتع بتزويد كهربائي مستمر، وهو رقم يتفوق على معظم المحافظات العراقية. تم إدخال تقنيات حديثة في محطات التوليد، وبدأت مشاريع للطاقة المتجددة في المناطق الجبلية باستخدام الرياح والطاقة الشمسية. هذه المشاريع تحمل بصمة مباشرة يعرفها الذي يتابع تفاصيلها بنفسه، ويعتبرها جزءاً من الأمن القومي الاقتصادي للإقليم فيجد قادة الكورد قبله يتقدمون الكورد بالخدمة.
الإصلاح الإداري كان أحد أكبر التحديات التي واجهتها حكومة كوردستان، ونجحت في تجاوزه عبر مشروع رقمنة الإدارة العامة. تم إطلاق منظومة إلكترونية موحدة للرواتب والمعاملات، أنهت ظاهرة “الخلل ” وأعادت تنظيم المؤسسات الحكومية. اليوم، معظم المعاملات الرسمية يمكن إنجازها إلكترونياً في غضون ساعات بعد أن كانت تستغرق أسابيع. هذا التحول خلق ثقة جديدة لدى المواطن، خصوصاً الشباب الذين يشكلون القاعدة الانتخابية الأكبر.
القطاع الصحي شهد توسعاً غير مسبوق. تم بناء مستشفيات حديثة في أربيل ودهوك وحلبجة، وأُنشئت مراكز تخصصية للأمراض المزمنة والسرطان. كما تم استقدام كفاءات طبية من الخارج وتدريب مئات الأطباء في برامج مشتركة مع جامعات أوروبية. هذا التحول جعل الخدمات الصحية أكثر قرباً من المواطنين، وأظهر أن حكومة الإقليم وحزب الاقلبم البارتي، تنفق أموالها في المجالات الحيوية لا في المظاهر السياسية.
في مجال التعليم، تم تنفيذ خطة إصلاح شاملة للمناهج وتطوير البنية المدرسية. تم افتتاح جامعات جديدة، وتوسعت برامج المنح الدراسية داخل وخارج كوردستان. كما تم إطلاق مبادرات لدعم البحث العلمي وربط الجامعات بسوق العمل. كل ذلك جاء ضمن رؤية الحزب الديمقراطي الكوردستاني لبناء جيل جديد من الشباب القادر على إدارة مستقبل الإقليم.
وهو ما طبقه نيجيرفان بارزاني واشرف عليه شخصيا.
::::
::::
(3)
هذه الإنجازات الميدانية ليست معزولة عن البعد السياسي. الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدرك أن قوته الحقيقية لا تأتي من الخطاب فقط، بل من نجاحه في تقديم نموذج حكم فعّال ومستقر. لذلك فإن القائمة 275 تقدم نفسها اليوم كقائمة العمل والنتائج، لا الوعود والخطابات. نيجيرفان بارزاني يستخدم لغة واقعية في خطاباته الانتخابية، يركّز فيها على ما تم إنجازه وعلى ما يمكن تحقيقه ضمن الممكن السياسي والاقتصادي. هو يعلم أن الشارع الكردي أصبح أكثر حبا له وأقل استعداداً لتصديق الشعارات، الاي يطلقها معارضوه، لذلك يخاطب جمهوره بلغة الأرقام والمشاريع.
في حملاته الانتخابية الأخيرة، ركّز نيجيرفان على مفهوم “المليون صوت” كهدف رمزي يعكس ثقة الناس بالحزب وبمشروعه. لكنه في الوقت نفسه، ينظر إلى ما بعد هذا الرقم. يريد أن يجعل من كل مواطن كردي جزءاً من مشروع وطني كبير، لا مجرد ناخب مؤقت. من هنا جاءت توجيهاته بتنشيط المكاتب التنظيمية للحزب في كل محافظة وناحية وقرية، وبناء جسور تواصل مباشرة مع المواطنين، من العمال والفلاحين إلى الأكاديميين ورجال الأعمال. الحزب اليوم لا يتحرك من الأعلى إلى الأسفل، بل من القاعدة إلى القمة، في شبكة تواصل واسعة تعيد تعريف العلاقة بين القيادة والناس.
نيجيرفان ، يعمل على الأرض كمنفّذ لهذا المشروع السياسي. يدرك أن الثقة لا تُبنى في الإعلام، بل في الخدمات اليومية. لذلك ركز على تفعيل مشاريع المياه، وتطوير شبكات الصرف الصحي، وتحسين أنظمة النقل العام. تم استيراد مئات الحافلات الحديثة، وبدأت الحكومة تنفيذ خطة لتطوير النقل الذكي داخل المدن الكبرى. كما أُطلقت مبادرة “كوردستان خضراء” لزيادة المساحات المزروعة وتشجير المدن، بعد أن تضررت البيئة من التوسع العمراني السريع.
وساهم في المفاوضات مع المركز والجوار والعالم...
::::
::::
(4)
في المجال الاقتصادي، تبنّت الحكومة سياسات جديدة لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي. تم تعديل قوانين الاستثمار، ومنح تسهيلات واسعة للمستثمرين في قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة. في السنوات الثلاث الماضية، تم تسجيل أكثر من 800 مشروع جديد في الإقليم بتكلفة تتجاوز مليارات الدولارات. هذه المشاريع وفّرت فرص عمل مباشرة لعشرات الآلاف من الشباب، وساهمت في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
واحدة من النقاط المحورية في رؤية الحزب الديمقراطي الكوردستاني هي العلاقة مع بغداد. القيادة الاحترافية بقيادة نيجيرفان بارزاني اختارت سياسة الحوار الدائم بدل الصدام. في كل الخلافات حول النفط والموازنة وصلاحيات الإقليم، كان الخطاب الكردي هادئاً ومبنياً على الدستور. هذه السياسة منحت كوردستان احتراماً دولياً وأبقت قنوات التفاوض مفتوحة مع كل القوى العراقية. الحزب يدرك أن المستقبل لا يُبنى بالانعزال، بل بالشراكة المشروطة بالاحترام المتبادل.
اليوم، ومع اقتراب الانتخابات، بعد ايام، يتحول الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى مركز جذب سياسي لكل من يؤمن بفكرة الدولة الاتحادية المتوازنة. القائمة 275 تمثل هذا التوجه في صورته العملية. مرشحوها ليسوا مجرد وجوه سياسية، بل شخصيات تنفيذية لها تجارب في الإدارة والحكم، من وزراء وبرلمانيين سابقين إلى أكاديميين ورجال أعمال. الهدف أن يكون التمثيل الكردي في البرلمان القادم أكثر تأثيراً وأقرب إلى واقع الناس.
القيادة الكردية ترى أن تحقيق الاستقرار الداخلي هو الطريق الوحيد لحماية مكاسب الإقليم. لذلك تعمل بالتوازي على ضبط العلاقة بين الأحزاب الكردية الأخرى عبر الحوار المستمر. الحزب الديمقراطي لا يسعى إلى إقصاء أحد، بل إلى بناء جبهة كردية موحدة في مواجهة التحديات الاتحادية. هذه المقاربة هي ما يجعل نيجيرفان بارزاني يحظى باحترام داخلي واسع، حتى من خصومه السياسيين. فهو يجمع بين صرامة الموقف ومرونة الأسلوب، ويعرف كيف يوازن بين المصالح الحزبية والمصلحة الوطنية.
اللافت في خطاب الحزب ونبجيرفان اليوم أنه لا يركز على الماضي، رغم ثقل تاريخه، بل يتحدث عن المستقبل بلغة الخطط لا الشعارات. الحديث عن الثورة لم يعد أولوية، بل عن التنمية، التعليم، الطاقة، والدبلوماسية. الحزب يسعى لتحديث صورته وأمام جيل جديد من الناخبين لم يعش سنوات النضال المسلح، بل يعيش اليوم في عالم منفتح يتطلب لغة جديدة. نيجيرفان بارزاني يدرك هذا التحول، لذلك أعاد صياغة الخطاب السياسي للحزب ليكون عقلانياً، عملياً، وقابلاً للقياس بالأرقام.
في الميدان، تشهد المدن الكردية حركة عمرانية نشطة. في أربيل، يتم تنفيذ مشروع “المدينة الذكية” الذي يهدف إلى ربط الخدمات البلدية والإدارية بشبكة رقمية موحدة. في دهوك، يتم بناء سدود جديدة لتأمين المياه للزراعة والصناعة. في السليمانية، يجري تطوير المناطق الصناعية وتحويلها إلى مراكز إنتاج محلي. هذه المشاريع هي التي تمنح الحزب مصداقية أمام الناس، لأنها تغيّر حياتهم اليومية فعلاً.
الاهتمام بالشباب جزء أساسي من استراتيجية الحزب الانتخابية. تم إطلاق برامج تدريب وتشغيل في مجالات التقنية والبرمجة والطاقة. كما أُنشئت صناديق تمويل صغيرة لدعم المشاريع الناشئة. الهدف ليس فقط خلق فرص عمل، بل تحويل الشباب إلى شركاء في التنمية. الخطاب السياسي للحزب في هذه المرحلة يركّز على فكرة “الجيل الكوردي المحترف في الدولة الجديدة الاخترافية”، وهو ما يفسر الحضور الواسع للشباب في فعاليات الحزب وفي الحملة الانتخابية للقائمة 275.
خلال ايام الحملة الماضية.
من زاوية تحليلية، يمكن القول إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يخوض معركة مزدوجة: داخلية للحفاظ على حلمه السياسي ، وخارجية لتثبيت الدور الكردي في الدولة العراقية. القيادة الحالية تعرف أن موقع كوردستان في العراق لا يمكن أن يُحفظ بالشعارات، بل بالقوة الاقتصادية والسياسية. لذلك فإن كل مشروع اقتصادي وكل إنجاز إداري هو في جوهره خطوة سياسية.
الزعيم مسعود بارزاني، الذي يتابع كل هذه التحركات من موقعه كمرجع أعلى، يوجّه الحزب نحو الواقعية السياسية. يرفض المغامرات ويؤمن بأن الوقت يعمل لصالح من يملك الصبر والبصيرة. تحت توجيهاته، تحوّل الحزب إلى مؤسسة تخطط على المدى الطويل، وتبني قوتها على الثقة لا على الصدام. لذلك يمكن القول إن القائمة 275 ليست حملة انتخابية، بل محطة ضمن مشروع مستمر بدأ منذ سنوات وسيستمر لسنوات أخرى.
عندما يتحدث نيجيرفان بارزاني عن تجاوز المليون صوت، فهو لا يقيس النجاح بعدد الأصوات فقط، بل بما تعنيه تلك الأصوات من وعي سياسي متجدد. يريد أن يقول إن كل كردي مؤمن بكوردستان يجب أن يكون جزءاً من هذا المشروع. هذه الرؤية تعبّر عن طموح يتجاوز الأرقام، نحو بناء قاعدة اجتماعية ترى في الحزب الديمقراطي الكوردستاني العمود الفقري للاحلام الكردية داخل العراق.
في القرى والمناطق الريفية، تعمل فرق الحزب على توسيع شبكة الخدمات الأساسية، من الكهرباء والمياه إلى المدارس والمراكز الصحية. في المدن، تُنظّم حملات توعية حول الانتخابات وأهمية المشاركة. هذه الجهود الميدانية لا تنفصل عن العمل السياسي، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء الثقة بين المواطن والحزب.
إن المتابع لمشهد كوردستان اليوم يدرك أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يواجه خصوماً لا بمكن دفع حججهم، بقدر ما يواجه تحديات داخلية تتعلق بإدارة النجاح. الحفاظ على الاستقرار في منطقة مضطربة، وضمان استمرار التنمية في ظل أزمات اقتصادية إقليمية، كلها مهام تتطلب تماسكاً تنظيمياً وفكرياً عالياً. القيادة الحالية أثبتت قدرتها على ذلك عبر توزيع الأدوار بذكاء بين السياسة والإدارة، بين القيادة التاريخية والرؤية المستقبلية.
القائمة 275 تحمل في طياتها وعداً سياسياً واضحاً: أن كوردستان لن تتراجع، وأن الحزب الديمقراطي سيبقى قوة التوازن في العراق. هي ليست قائمة تبحث عن الأصوات، بل عن تجديد الثقة بعقد سياسي واجتماعي بين الحزب وشعبه. كل صوت يمنح لهذه القائمة هو صوت لبناء مؤسسات أقوى، واقتصاد أكثر استقلالاً، ودولة إقليمية أكثر استقراراً.
تبدو معركة القائمة 275 اختباراً جديداً لصلابة المشروع الكردي الحديث. نيجيرفان بارزاني يريد أن يجعلها لحظة إجماع كردي تتجاوز المليون صوت نحو ملايين الكورد في الداخل والشتات. والزعيم مسعود بارزاني يرى فيها استمراراً لمسيرة طويلة بدأت بالدفاع عن الوجود وأصبحت اليوم معركة لإثبات الجدارة بالحكم. ونيجيرفان بارزاني يحول هذه الرؤية إلى فعل تنموي ملموس يعيد تعريف معنى القيادة في كوردستان.
كل ذلك يجعل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني أكثر من حزب سياسي. إنه منظومة فكرية وإدارية تتطور مع الزمن، تعرف من أين جاءت وإلى أين تريد أن تصل. القائمة 275 هي إعلان عن استمرار هذا المشروع، وعن إيمان قيادة كوردستان بأن المستقبل يُبنى بالأفعال لا بالشعارات، وبثقة الناس لا بخطابات السياسة.
هي لحظة اختبار للوعي الكردي، وللقدرة على تحويل الولاء من فكرة تاريخية إلى عقد واقعي بين المواطن والدولة، بين الحزب ومجتمعه، بين كوردستان وموقعها في العراق والمنطقة.
بهذا المعنى، القائمة 275 ليست نهاية مرحلة، بل بداية جديدة في مسيرة طويلة يقودها جيل بارزاني الحالي برؤية تمتد من الزعيم مسعود إلى نيجيرفان ،جيلٌ يملك مشروعاً لا يُختزل في صندوق اقتراع، بل في قدرة مستمرة على تحويل كوردستان من حلم إلى واقع، ومن واقع إلى نموذج، ومن نموذج إلى إرث سياسي يعيش في ذاكرة كل كردي يسعى لمستقبل أفضل.
::::
::::