أميركا تصف أوضاع السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم

نوفمبر 18, 2025 - 09:44
أميركا تصف أوضاع السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم
نشرت الأمم المتحدة، على وسائل الإعلام، أحدث فيديو مؤكد لنتائج الحرب في السودان، وذلك يوم الإثنين (17 تشرين الثاني 2025)، حيث يظهر مسؤولٌ كبيرٌ في المنظمة، وصل إلى إحدى أخطر مناطق السودان - دارفور - وشاهد الوضع بأم عينيه.
 
توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، قال: "نحن هنا في كوما بدارفور، قريبون جداً من الفاشر التي كانت مركزاً لهذه الحرب اللاإنسانية".
 
عبر اتصال بالفيديو من السودان، أوضح المسؤول الأممي ما فعلته الحرب الأهلية في هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة بالأطفال.
 
وقد قال توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة:"هذه أزمة تلحق أكبر الأذى بالأطفال. خُمس القتلى في الفاشر كانوا من الأطفال. رأيت العديد من الأطفال ينقلون إخوتهم وأخواتهم الأصغر سناً لإيصالهم إلى مكان آمن... مررت بمجموعة من الأطفال كانوا يتحدثون خارج المكان الذي كنا نقيم فيه، وكانوا يضحكون. بدوا سعداء. لاحظت أن أحد الأطفال كان يرتدي قميص كرة قدم إنجليزي، قميص مانشستر سيتي. أردت فقط أن أشير إلى الشعار الموجود على القميص، لكن هذا الطفل ابتعد عني بسرعة خوفاً. لقد مر هؤلاء الأطفال بوقائع كثيرة جداً".
لكن في رده على رووداو، أقر المسؤول الأممي بأنه من الصعب التأكد من الأرقام في حرب معقدة كهذه.
 
توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، صرح قائلاً: "إنه سؤال وجيه. أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين كم عدد الذين قتلوا وكم عدد الذين نزحوا... كل ما يمكنني قوله هو أن كل من تحدثت معهم في منطقة طويلة فَقَدوا قريباً لهم، لذلك من الواضح أن الأرقام كبيرة جداً".
 
في فيديو الأمم المتحدة، تظهر بعض المساعدات الأميركية التي وصلت إلى البلد الذي تعصف به الحرب منذ عامين، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص. في مجلس الأمن، وصفت واشنطن يوم الإثنين أزمة السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.
أما مايك والتز، السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، فقد قال: "في السودان، أكبر أزمة إنسانية في العالم، صار الجوع سلاحاً. ينتشر الجوع بينما تستخدم الأطراف الغذاء كتكتيك حربي، ويجب على جميع الأطراف، وأؤكد على ذلك، جميع أطراف النزاع، السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية السريع والآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان".
وقال رئيس مجلس الأمن إن الحروب الأخرى مثل غزة كانت سبباً في أن ينسى العالم السودان.
 
جوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون، صرح قائلاً: "أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً. نرى الآن اهتماماً متجدداً، ربما لأن الأسلحة بدأت تصمت في غزة. نحن في أفريقيا سعداء لأنها تحظى بمزيد من الاهتمام. نحث المجتمع الدولي على إيلاء المزيد من الاهتمام. إن النزوح الداخلي لأكثر من 12 مليون شخص وذهاب ما يقرب من 4 ملايين آخرين إلى دول الجوار، يظهر أن هذا لا يخلق تحدياً للسودان فحسب، بل يخلق مشكلة لدول الجوار أيضاً".
وقال المسؤول الأممي  أنه أجرى هذا الأسبوع محادثات مع مسؤولي طرفي النزاع، مجموعة قوات الدعم السريع المسلحة المعروفة بـ RSF والجيش السوداني، للسماح لمنظمته بإيصال المساعدات إلى الناس. وطالب المسؤول بزيادة عدد موظفي الأمم المتحدة في البلاد.
المصدر: رووداو