شهد التبادل التجاري بين الأردن وسوريا ارتفاعاً لافتاً بلغ 215% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث تضاعف أكثر من ثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات صدرت عن دائرة الإحصاءات الأردنية العامة.
وتظهر الأرقام أن الصادرات الأردنية إلى سوريا سجلت نمواً استثنائياً، بعدما حققت زيادة واسعة مقارنة بالعام الماضي، مدعومة بارتفاع الطلب على المواد الإنشائية ومواد التنظيف والتعليب وغيرها من السلع التي يصدّرها الأردن عادة إلى السوق السورية.
في المقابل، شهدت الواردات الأردنية من سوريا تحسناً ملحوظاً، مع استمرار دخول المنتجات الزراعية وبعض الصناعات الغذائية والمواد الأولية إلى السوق المحلية.
هذا الارتفاع يُعد من أعلى الزيادات التي سجلها التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس حالة من النشاط الاقتصادي المتبادل، واستعادة تدريجية لوتيرة الحركة التجارية بين الجانبين بعد سنوات من التراجع.
اجتماعات وزارية واتفاق على فتح القنوات التجارية
وكان وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، المهندس يعرب القضاة، قد بحث مؤخراً في دمشق مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، آليات تعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين ومعالجة التحديات التي تواجهه.
واتفق الجانبان على فتح قنوات الاستيراد والتصدير لجميع السلع بين البلدين اعتباراً من بداية العام المقبل، وبمبدأ المعاملة بالمثل، وسط توقعات بأن يسهم هذا الإجراء في توسيع نطاق التجارة بين القطاعين العام والخاص.
تراجع حاد منذ 2011 بسبب الأزمة والعقوبات
وكان التبادل التجاري بين الأردن وسوريا قد تجاوز 800 مليون دينار قبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وشهد تراجعاً بشكل كبير ليصل إلى 56 مليون دينار فقط في العام 2020، عقب دخول قانون قيصر الأميركي للعقوبات حيّز التنفيذ.
يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت الشهر الماضي تعليق العقوبات المفروضة على سورية ضمن "قانون قيصر" لمدة 180 يوماً، في خطوة قد تُسهم في تخفيف القيود على حركة التجارة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
المصدر: رووداو