لماذا ينتظر الناس دائما الشهر الأول من السنة للبدء في تحسين لياقتهم؟

بداية شهر يناير/كانون الثاني أصبحت مرادفة للتغييرات في نمط الحياة، حيث تتضمن العديد من قرارات العام الجديد؛ مثل تحسين اللياقة البدنية، فقدان الوزن، وتغيير العادات الغذائية.

لماذا ينتظر الناس دائما الشهر الأول من السنة للبدء في تحسين لياقتهم؟

يرجع ذلك إلى تأثير البداية الجديدة، حيث يعتقد معظم الناس أن اختيار نقطة زمنية محددة، مثل بداية العام الجديد، يساعدهم في تحفيز أنفسهم لتحقيق هدف معين. ولكن الأبحاث تشير إلى أن هذا ليس دائماً فعالاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باللياقة البدنية.

أجرى أستاذ علم النفس، الدكتور جون نوركروس، أبحاثاً حول قرارات العام الجديد لأكثر من 40 عاماً، وتشير نتائجه إلى أن أكثر القرارات شيوعاً تتعلق بالصحة البدنية، حيث أفاد أكثر من ثُلث آلاف الأشخاص الذين شملتهم دراسته بأن هدفهم الرئيسي هو تحسينها. الفئة الثانية الأكثر شيوعاً هي فقدان الوزن، حيث أعرب 20 في المئة من المشاركين عن رغبتهم في خسارة الوزن، و13 في المئة أشاروا إلى أنهم يريدون تغيير عاداتهم الغذائية. ولكن عندما تابع الدكتور نوركروس أولئك الذين اتخذوا هذه القرارات، وجد أن ثُلثهم قد تخلوا عنها بعد شهر واحد، ومع مرور ستة أشهر، لم تلتزم الغالبية بذلك.