بعد وفاته.. من هو القاضي الرحيم فرانك كابريو؟

رحل القاضي الأمريكي فرانك كابريو المعروف بلقب القاضي الرحيم، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه مسيرة استثنائية جمعت بين العدالة والإنسانية.
اشتهر كابريو من خلال برنامجه التليفزيوني Caught in Providence الذي حقق ملايين المشاهدات حول العالم، حيث عُرضت جلساته القضائية التي تعامل فيها مع المخالفين بطريقة مختلفة تماما عن الصورة النمطية للقضاء.
من هو القاضي الرحيم فرانك كابريو؟
لم يكن كابريو مجرد قاضٍ يطبّق القانون بحزم، بل كان يجمع بين تطبيق العدالة وإظهار التعاطف مع ظروف المتهمين، كثيرًا ما لامس قلوب المشاهدين عندما كان يستمع بعناية إلى القصص الإنسانية للمتهمين، سواء كانوا من كبار السن أو من ذوي الدخل المحدود أو حتى من الأطفال الذين رافقوا ذويهم إلى المحكمة، ومن أشهر عباراته التي تداولها الناس على نطاق واسع: الرحمة جزء من العدالة.
ولد كابريو عام 1936 في بروفيدنس بولاية رود آيلاند، وكان ابنًا لمهاجر إيطالي عمل حلاقًا، شق طريقه من حياة بسيطة إلى أن أصبح أحد أبرز القضاة في أمريكا، طوال مسيرته، عُرف بمواقفه التي توازن بين سيادة القانون ومراعاة الظروف الإنسانية، وهو ما جعله يحظى باحترام محلي وعالمي كبير.
وتوفي القاضي الأمريكي فرانك كابريو، المعروف بلقب القاضي الرحيم، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا نادرًا في مجال القضاء.
القاضي الرحيم فرانك كابريو
أبرز المواقف التي رسخت صورته كالقاضي الرحيم حين أعفى أمًا فقيرة من الغرامة بعد أن علم بمعاناتها مع ابنها، وحين خفف الحكم عن رجل مسن لا يستطيع دفع التكاليف، مثل هذه القرارات انتشرت بكثافة عبر مواقع التواصل، لتصل مقاطع الفيديو الخاصة به إلى مئات الملايين من المشاهدات حول العالم.
حصل فرانك كابريو على عدة تكريمات من مؤسسات حقوقية وجامعات أمريكية، تقديرًا لنهجه الذي جمع بين تطبيق القانون بروح صارمة وبين إنسانية راعت الفقراء والمحتاجين، وقد اعتبره الكثيرون نموذجًا استثنائيًا للقاضي الذي يعيد الثقة في العدالة، في وقت يعاني فيه العالم من قسوة الإجراءات القانونية.
وفاته أثارت حزنًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه الملايين بكلمات مؤثرة وأشادوا بإرثه الإنساني الذي ألهم العالم، كثيرون وصفوه بأنه مثال حي على أن العدالة لا يجب أن تكون قاسية، بل يمكن أن تتجلى في الرحمة واللطف.
المصدر: القاهرة