أطلق اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، اليوم السبت، فعاليات مهرجان أبي تمام السابع للشعر العربي، على قاعة فندق رامادا بلازا في الموصل، بمشاركة نخبة من شعراء العراق والوطن العربي، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.
وتستمر فعاليات المهرجان لثلاثة أيام، وتحمل نسخة هذا العام اسم دورة الشاعر يوسف الصائغ، تقديراً لمسيرته الإبداعية، فيما يرى مشاركون ان المهرجان بدورته السابعة هو تتويج للحراك الثقافي العراقي.
وقال عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي الدكتور حمد الدوخي، إن "تنظيم مهرجان أبي تمام بنسخته السابعة يأتي تتويجاً للحراك الثقافي العراقي المتمثل باتحاد الأدباء في العراق ونينوى"، مؤكداً أن "المهرجان يمثل لبنة أساسية في جدار الثقافة والشعرية العربية، لما يمتلكه من تاريخ عميق في الوعي الشعري".
وأضاف أن "منصة المهرجان شهدت عبر تاريخه قراءات لكبار الشعراء العرب مثل نزار قباني ومحمود درويش، وما هذه الفعالية إلا إعلان لاستمرار النهج الخلّاق لاتحاد أدباء نينوى"، مشيراً إلى أن "النجاح الملحوظ للمهرجان يحفز على مزيد من الشعر والكتابة المسؤولة التي تعي واقع العراق وتدعو للأخوّة والعيش بأمان".
من جانبها، أعربت الشاعرة التونسية أماني الزوائبي عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في العراق، قائلة: "يسعدني أن أكون هنا على أرض الموصل، المدينة التي عانت ويلات الحرب وتنهض اليوم كالعنقاء لتحتفل بالشعر وتنتصر للحياة".
وأضافت: "وجودي بين شعراء الموصل والعالم العربي لحظة فارقة في تجربتي الشعرية، فالشعر هو ما يبقى والموصل تقدم اليوم درساً في الصمود والجمال".
أما الكاتب والمخرج المسرحي بيات مرعي، عضو اتحاد أدباء نينوى، فأكد، أن "مهرجان أبي تمام من أهم المهرجانات الشعرية العربية منذ انطلاقته في عام 1970"، مبيناً أن "حضوره يغني حركة الشعر العربي من الشرق إلى الغرب، وأن نينوى حريصة على استمرار هذا التقليد الثقافي الراسخ".
وفي السياق ذاته، قال الشاعر اليمني عبد الواحد عمران، إنه "سعيد بالعودة للمشاركة في المهرجان"، مبيناً أن "لأبي تمام مكانة كبيرة في وجدان الشعراء العرب لارتباطه بتاريخ الشعرية العربية في القرن العشرين".
وأوضح أن "المهرجان استضاف في سبعينيات القرن الماضي أسماء عربية بارزة مثل الجواهري، ونزار قباني، ومحمود درويش، وعبدالله البردّوني، مؤكداً أن الشعر "رسالة إنسانية عالمية تتجاوز الحدود".
ويعدّ مهرجان أبي تمام واحداً من أبرز الفعاليات الثقافية في العراق، ويحتفي بتاريخ الموصل بوصفها مدينة للشعر والثقافة.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز التواصل العربي، وإتاحة منصة للشعراء لتقديم تجاربهم الإبداعية، وترسيخ دور الموصل في المشهد الثقافي العربي.
المصدر:واع