حوار بغداد السابع وحوار القيادة

خاص لموقع hiwar/بقلم اكرم طالب الوشاح:يأتي حوار بغداد الدولي السابع كمنصة بارزة للنقاش حول مستقبل التنمية والاستقرار في المنطقة، حيث يجمع صناع القرار والخبراء من مختلف التخصصات لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية. المؤتمر، الذي يُعقد تحت شعار “التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي”، يسلط الضوء على التحديات الجيوسياسية والتعاون الاقتصادي ومسارات التنمية التي يمكن أن تعزز استقرار العراق ودوره الإقليمي.

حوار بغداد السابع وحوار القيادة

رؤية نيجيرفان بارزاني للحوار والتواصل

يشكل حضور نيجيرفان بارزاني في المؤتمر انعكاسًا لرؤيته الخاصة في بناء جسور الحوار والتفاهم، حيث ينظر إلى الحوار بوصفه أداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الاستقرار السياسي. من خلال مواقفه السابقة، يمكن تحليل رؤيته ضمن المحاور التالية:

1. الحوار كوسيلة لحل النزاعات: يؤمن بارزاني بأن التواصل الفعّال هو الأساس في تجاوز الأزمات السياسية، سواء داخل العراق أو في العلاقات الإقليمية. فهو يدفع باتجاه تعزيز التفاهم بين الأطراف المختلفة، باعتباره الضامن الأساسي لمنع تفاقم الأزمات.

2. التنمية والاستقرار مترابطان: يرى أن التنمية الاقتصادية ليست مجرد هدف اقتصادي، بل أداة لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي. ولهذا، فإن الاستثمار في مشاريع مثل طريق التنمية والممرات الاقتصادية يجب أن يكون ضمن أولويات السياسات الإقليمية.

3. التكامل الإقليمي مفتاح المستقبل: يدعو بارزاني إلى نهج شامل يربط بين المصالح الاقتصادية والأمنية، ويؤكد على أهمية تعاون العراق مع الدول المجاورة، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه المنطقة بعد 7 أكتوبر.

آفاق حوار بغداد السابع: بين الطموح والتحديات

يشكل المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إلا أن نجاحه يعتمد على مدى تحوله من منصة حوارية إلى إطار عملي لرسم سياسات فاعلة. يبقى السؤال: هل سيكون هذا الحوار خطوة فعلية نحو تحقيق رؤية السيد نيجيرفان بارزاني للتواصل كقوة للاستقرار، أم سيظل مجرد تجمع للنخب دون تأثير مباشر على القرارات الاستراتيجية؟ هذا ما ستكشفه نتائج المؤتمر والمرحلة المقبلة وخطاب السيد نيجيرفان المنتظر من الجميع.