برلين تحتضن الدورة الرابعة لمهرجان الفن والثقافة الكوردية

انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الفن والثقافة الكوردية في برلين العاصمة الألمانية، والتي تُقام في مبنى تاريخي يُعرف باسم "فيلا أولمه" (مؤسسة الثقافات المتعددة) ويُعتبر مركزاً ثقافياً مهماً في المدينة التي تضم جالية كوردية كبيرة. يُعد هذا المهرجان السنوي ملتقى للشباب الكوردي والألماني الذين يتوافدون من جميع المدن للمشاركة فيه، حيث يقدمون أعمالهم الفنية ويعرّفون بإنتاجاتهم الثقافية إلى جانب تحضير الأطعمة الكوردية التقليدية.
وتمتد الفعاليات حتى ساعات متأخرة من الليل وسط أجواء من الفرح والابتهاج على أنغام الموسيقى والأغاني الكوردية. استضاف برنامج "دياسبورا" كلاً من رئيس مهرجان الفن والثقافة الكوردية مكسيم عيسى، والمديرة العامة لجمعية "يكمال" غوناي داريجي، للحديث عن فعاليات المهرجان وأهدافه.
التركيز على روجآفا
من جانبه، أوضح مكسيم عيسى أن مهرجان الفن والثقافة الكوردية في برلين يُقام سنوياً، مشيراً إلى أن هذا العام يُمثل مرحلة تاريخية مهمة بالنسبة لهم في أعقاب سقوط نظام الأسد وبداية مرحلة سياسية جديدة في روجآفاي كوردستان (شمال وشرق سوريا). وأضاف عيسى: "لهذا السبب أولينا اهتماماً خاصاً بروجآفا في هذا المهرجان، كما سيتم تقديم محاضرة حول الوضع السياسي الراهن في روجآفاي كوردستان". وأكد أن المهرجان يركز بشكل عام على الثقافة والسياسة والفن الكوردي، مشيراً إلى مشاركة فرق فنية من روجهلات وروجآفاي كوردستان في فعاليات المهرجان، كما سيتم تكريم فنانين اثنين قدما خدمات جليلة للفن الكوردي.
ورشة عمل وعروض سينمائية
كما كشف رئيس المهرجان عن تنظيم ورشة عمل خلال فترة المهرجان، إضافة إلى عرض فيلمين سينمائيين. وأشار عيسى إلى أن المهرجان لا يقتصر على الكورد المقيمين في ألمانيا فقط، بل يشارك فيه جزء كبير من الجالية الكوردية من مختلف البلدان الأوروبية الذين يسافرون إلى برلين خصيصاً للمشاركة في هذا الحدث الثقافي.
تعزيز الهوية الكوردية
في المهجر من جانبها، سلطت غوناي داريجي المديرة العامة لجمعية "يكمال" الضوء على أهمية وجود مثل هذه المهرجانات، مؤكدة أن الكورد يحافظون على هويتهم ولغتهم في المهجر من خلال هذه الفعاليات. وتحدثت داريجي عن جمعيتها المشاركة في المهرجان قائلة: "في باكور كوردستان لا توجد حرية للجمعيات، ونحن نكافح منذ أربع سنوات من أجل تأسيس جمعيتنا. لدينا خطط كبيرة للمستقبل ولا نعمل فقط من أجل الكورد". وشدد على أن تطوير اللغة الكوردية في ألمانيا له أهمية بالغة في تعزيز مكانة الجالية الكوردية وترسيخ وجوده الثقافي والاجتماعي.
المصدر: رووداو