الحياة تعود تدريجا لطهران والقلق من المستقبل قائم

سكان العاصمة سعداء بالرجوع لديارهم ولا توجد أية مؤشرات على اندلاع احتجاجات منذ بدء الهجمات

يونيو 25, 2025 - 09:38
الحياة تعود تدريجا لطهران والقلق من المستقبل قائم

دمرت الغارات الإسرائيلية مباني عامة جزئياً أو كلياً، خصوصاً المرتبطة منها بالجيش والحرس الثوري أو بأنشطة نووية.

كما استهدفت مبانٍ سكنية يقطنها مسؤولون كبار، مما أسفر عن مقتل مدنيين. بدأت الحياة بالعودة تدريجاً لطهران اليوم الثلاثاء، وإن لم تستعِد بعد إيقاعها المعتاد، على أمل في أن يصمد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من حرب خلفت دماراً كبيراً في أنحاء عدة من العاصمة. واختلفت الآراء في سوق تجريش بشمال العاصمة حول فرص صمود وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الليل، بعد 12 يوماً من الحرب التي أطلقتها إسرائيل، وتخللتها ضربات أميركية على منشآت نووية رئيسة في إيران.

ولم يُبلغ عن أية ضربات في طهران منذ الصباح الباكر، بعد ليلة استيقظ خلالها السكان على دوي انفجارات كانت وتيرتها أعلى من الأيام السابقة. وأثرت الأحداث في الحياة الاقتصادية بالعاصمة حيث أَغلقت شركات ومطاعم ومكاتب حكومية أبوابها، بينما هجرت المكاتب في الأحياء الأكثر تعرضاً للقصف. ودمرت الغارات الإسرائيلية مباني عامة جزئياً أو كلياً، خصوصاً المرتبطة منها بالجيش والحرس الثوري أو بأنشطة نووية.

كما استهدفت مبانٍ سكنية يقطنها مسؤولون كبار، مما أسفر عن مقتل مدنيين. ومن دون استخدام مصطلح "وقف إطلاق النار"، قدمت السلطات الإيرانية اليوم وقف الضربات على أنه "نصر جعل العدو يندم ويقبل بالهزيمة ويوقف عدوانه من طرف واحد"، مضيفة أن طهران "لا تثق إطلاقاً بالأعداء" و"تبقي إصبعها على الزناد" لتوجيه "رد قاصم يجعل كل من يطلق عدواناً (ضدها) يندم".

 آمال في التهدئة

 وعبر إيرانيون عن ارتياحهم للإعلان المفاجئ عن وقف إطلاق النار، وبالنسبة إلى سكان طهران جلب هذا الإعلان آمالاً في بدء عمليات التنظيف وعودة الحياة لطبيعتها وتهدئة القلق من تصعيد جديد أو حرب طويلة الأمد، حتى لو كان ذلك بصورة موقتة.

 وأعرب عدد كبير من الإيرانيين الذين فروا من الهجمات عن سعادتهم لتمكنهم من العودة لديارهم بعد أن قضوا أياماً صعبة ومكلفة خلال إقامتهم خارج المدينة في مساكن مستأجرة أو عند أقاربهم.

 المصدر: اندبندنت عربية