يوم المرأة والمرأة الكردية في فكر نيجيرفان بارزاني

يشير بارزاني إلى أن المرأة الكردية لم تكن مجرد عنصر في النسيج الاجتماعي، بل كانت دائمًا فاعلة في ميادين السياسة، المقاومة، والاقتصاد. بقوله:

“فقد كانت جزءاً لا يتجزأ من مسيرة كوردستان التحررية، وهي اليوم تواصل دورها في السياسة والاقتصاد والإدارة والتربية وتشارك بفاعلية في جميع مجالات الحياة.”

هذا الاعتراف بدور المرأة الكردية يعكس نظرة ترى في النساء شريكات في بناء المجتمع، وليس مجرد متلقيات للقرارات والسياسات.

رغم المكاسب التي حققتها المرأة الكردية، فإن بارزاني لا ينكر أن التحديات لا تزال قائمة، خصوصًا في ما يتعلق بالعنف والمجتمع. 

وفي بيانه، يؤكد على ضرورة العمل المستمر لضمان حقوق النساء وحمايتهن، بقوله:

“إننا نعتز بمكانة ومكاسب المرأة الكوردستانية، ونعلم أيضاً أن هناك حاجة للمزيد من العمل الشامل لضمان حقوقها وحمايتها من العنف والتمييز، وتعزيز مكانتها في جميع القطاعات.”

هذه الإشارة إلى العنف والتمييز تعكس إدراكًا للواقع، وهي دعوة للسلطات والمجتمع لمواجهة هذه المشكلات بجدية.

ويرى نيجيرفان بارزاني أن تمكين المرأة ليس مجرد مسؤولية حكومية، بل هو واجب جماعي يشمل الأفراد، الأسر، والمؤسسات. يوضح ذلك بقوله:

“إن القضاء على العنف ضد المرأة، وحماية حقوقها وتأمين بيئة تضمن مشاركتها المتساوية في جميع مجالات الحياة، هي مسؤولية جماعية.”

هذه الرؤية تتجاوز الحلول القانونية، إذ يدعو إلى تغيير ثقافي يعزز قيم المساواة والتسامح، وهو ما يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية، الأسر، والمجتمع المدني.

في بيانه هذه السنة وفي بياناته السابقة ومجمل عمله ، يكرّم نبجيرفان بارزاني النساء اللواتي قدمن تضحيات، ويربط بناء المستقبل بدور المرأة الفاعل، مشددًا على التزامه بترسيخ ثقافة المساواة بقوله:

“لن نقصر قدر المستطاع في بناء مجتمع تكون فيه المرأة شريكاً حقيقياً في صنع المستقبل.”

هذا التأكيد ينسجم مع توجهات القيادة الكردية في تعزيز دور المرأة، ليس فقط كشريكة في الحاضر، ولكن كركيزة في تشكيل مستقبل كردستان الديمقراطي.

ان بيان السيد نيجيرفان بارزاني في يوم المرأة العالمي يعكس رؤية واضحة: المرأة ليست مجرد قضية حقوقية، بل عنصر أساسي في بناء المجتمع. التحديات لا تزال قائمة، لكن الإرادة السياسية والوعي المجتمعي يمكن أن يدفعا نحو تحقيق نموذج كردستاني أكثر عدالة ومساواة للمراة الكردية.