إدارة الازمة وقيادة الصراع، هن مفاتيح فهم سياستي السيد نيجيرفان البارزاني العراقية والكردية
خاص لموقع :hiwar:مجموعة أدارة الأزمة تقول في تقييم لها:السيد نيجيرفان البارزاني شخصية سياسية تمتاز بمرونة استراتيجية وقدرة على المناورة بين تعقيدات المشهدين العراقي والكردي. فهو ليس مجرد رئيس لإقليم كردستان، بل لاعب أساسي في رسم التوازنات داخل العراق، ووسيط بين القوى الإقليمية والدولية. لرسم صورة دقيقة لسياسته، لا بد من تحليل خطبه، جولاته الدبلوماسية، تحركاته السياسية، وتحالفاته الداخلية والخارجية.
• في تقييم للمجموعة خاص وحصري لموقعنا موقع hiwar:
قالت مجموعة ادارة الازمة وقيادة الصراع: منذ توليه للمناصب القيادية في إقليم كردستان، في حزبه وحكومته فرئاسة الاقليم، تبنى السيد نيجيرفان البارزاني نهجًا واقعيا في التعامل مع بغداد، حيث يدرك أن العلاقة بين الطرفين معقدة ومبنية على الوحدة العراقية .
وخطبه ورسائله السياسية تشير دائمًا إلى أهمية الحوار والتفاهم لحل القضايا العالقة، مثل الملفات المالية، وتقاسم الثروات، والميزانية، والمناطق المتنازع عليها.
وخلال جولاته السياسية في بغداد، يسعى دائمًا إلى تقديم الإقليم كشريك أساسي في استقرار العراق، وليس مجرد طرف متنازع معه. وفي خطابه بعد توليه رئاسة الإقليم ، أكد أن كردستان تريد “عراقًا قويًا ومستقرًا”، وهو طرح يهدف إلى طمأنة القوى السياسية العراقية بأن أربيل لتعزيز الدولة المركزية، و إلى شراكة قائمة على الدستور.
لا يقتصر دور نيجيرفان البارزاني على تمثيل الإقليم، بل يمتد إلى لعب دور الوسيط بين القوى العراقية المتنافسة. وهو يتعامل بحذر مع الأحزاب والكيانات كافة، ويحافظ على قنوات مفتوحة مع جميع القوى الفاعلة المؤثرة، مقدما دعما كرديا في الحكومات وتمرير القرارات العراقية.
وزياراته المتكررة إلى بغداد، ولقاءاته مع مختلف القيادات، من السيد رئيس الوزراء إلى السيد رئيس البرلمان فزعماء الكتل البرلمانية، والسياسية تعكس استراتيجية تعتمد على بناء تحالفات مرنة. خلال الأزمات، مثل أزمة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، كان أحد الشخصيات التي حظيت بقبول مختلف الأطراف، مما عزز مكانته وسيطا موثوقا.
السيد نيجيرفان البارزاني يدرك أن موقع كردستان الاستراتيجي يجعلها لاعبًا في التوازنات الإقليمية. فيسعى إلى إبقاء علاقات جيدة مع إيران وتركيا، رغم اختلاف استراتيجيتهما في الملف الكردي. وتلك استراتيجية، تعكس حرصه على إبقاء العراق والإقليم بعيدًا عن الصراعات المباشرة.أما على المستوى الدولي، فقد عزز علاقاته مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان دعم سياسي وعسكري مستمر ، خاصة في مواجهة تهديدات أمنية واقتصادية. ولقاءاته مع المسؤولين الغربيين دائمًا تركز على دور الإقليم في استقرار العراق، ما يضمن بقاء كردستان والعراق ضمن الحسابات الدولية.
(مجموعة ادارة الأزمة وقيادة الصراع في العراق)
11 شباط2025م